بسم الله الرحمن الرحيم
هكذا هي البدايات ، صعبة ،، سوف تجد أن نفسك تقف لك بالمرصاد كلما هممت بالبداية، تحاول أن تثبطك، سوف ترى الطريق كم هو طويل وترى الهدف كم هو بعيد فتتقاعد وتخمد جذوة همتك فتترك الحلم الجميل والهدف النبيل، أما إن كنت من الناجحين الفاعلين في هذه الحياة، فإنك ستبدأ وتواصل المسير ، يوما بعد يوم ، شهرا بعد شهر، حتى تصل إلى هدفك، ثم تنطلق إلى هدف آخر ،، وهكذا هو الحال من اللغة الانجليزية
إتقان اللغة الانجليزية من الأهداف طويلة المدى نسبياً، يتطلب منك نفس طويل، لكن هو بدون شك من أهم الأهداف في حياة الإنسان، انها عقبة بسيطة في حياتك ان اجتزتها فسوف تفتح امامك العديد من الأبواب، سواءً في مجال العلم والمعرفة أو العمل والمعاش، سواءً في مجال المنح الدراسية أو الفرص الوظيفية، والأهم من ذلك أنك ستتمكن من رؤية العالم بعين أكبر وعقل أوسع، فاللغة الانجليزية هي لغة العلم في هذا العصر، والمحتوى الأكثر على شبكة الانترنت هو من نصيب اللغة الانجليزية
لربما قد فكرت مراراً في اجتياز هذه العقبة وتحقيق هذا الهدف، ولربما أنك قد بدأت في بعض الكورسات او المحاولات الذاتية ثم توقفت،، لربما أيضاً أنك قد أصابك الإحباط من كثرة المحاولات وغزاك بعض اليأس عن الاستمرار في هذا الطريق
لكن ، اقول لك ،، لا تيأس ،، الأمر أبسط مما تتصور ،، لكنه يحتاج إلى الوقت والاستمرار فقط ،، اتقان اللغة الانجليزية أصبح من الأمور المتيسرة لكل الناس على وجه الأرض مادام هنالك كمبيوتر وإنترنت، لقد أصبحنا نعيش في قرية رقمية صغيرة، لقد أصبحت الكثير من المصادر والأدوات متاحة لنا بالمجان أو بمبالغ بسيطة، أصبح بإمكانك الآن أن تحقق حلمك في اتقان اللغة الانجليزية وأنت في منزلك
أقولها من جديد، عُد إلى حلمك القديم، اعقد العزم على تحقيق هذا الهدف بإتقان،، قرر أن تصبح متحدثاً لبقاً باللغة الانجليزية كالأجانب، خصص من وقتك عدة ساعات يومياً في الدراسة والتعلم، وحين تعقد العزم وتبدأ سوف تجد أن الله يسهل لك الطريق وييسر لك الأمر ويعينك يوماً بعد يوماً ،، المهم أن تبدأ ثم تستمر
إن سر اتقان اللغة الانجليزية يكمن في أمرين: الأول هو الاستمرار، فهي ليست مهارة سوف تتقنها في اسبوعين أو شهرين ،، تحتاج لنفس طويل، سوف يتطلب منك الأمر عدة أشهر متواصلة ، يجب ان تكون قادراً على الزام نفسك بالاستمرار في هذا الطريق يوماً بعد يوم ،، وكل يوم انت تقترب من حلمك اكثر فأكثرالأمر الآخر هو أن تحسن اختيار الأدوات والمصادر التي سوف تعينك في رحلتك وتوصلك إلى هدفك، لقد أصبح هنالك الكثير من المواقع والتطبيقات والمصادر على شبكة الانترنت المفيدة في تعلم واتقان اللغة الانجليزية، لكن قد تؤدي هذه الكثرة إلى حالة الارتباك وتضييع الأوقات، لذلك يجب عليك اختيار الأفضل منها والأكثر نفعاً، وبناء خطة ذاتية شخصية فعالة
هل تفكر في تأجيل هذا الهدف؟ هل لديك الآن ما هو أهم منه في حياتك العملية؟ صدقني، إن هدف اتقان اللغة الانجليزية أولى وأهم من كثير من الأهداف الحياتية، فهو باب يفتح لك العديد من الأبواب، قد لا يكون هنالك مردود مباشر من اتقان اللغة الانجليزية، قد لا يكون هنالك مكسب مالي سوف تحصل عليه، لذلك قد تفضل أعمال وأهداف اخرى اقرب نفعاً وأكثر دخلاً ،، لكن لا تنسى أن مهارة اللغة الانجليزية سوف تبقى معك طوال حياتك ، سوف تنفعك حتى مماتك، سوف تجني منها الكثير والكثير فيما بعد، إنه طريق لن تندم أبداً على المضي فيه
!اترك تعليقاتك وشاركنا بها