فقدان الذاكرة
قَد يُعانِي بعضُ الأشخاص مِن فُقدانِ الذّاكِرَة وَعَدَم القُدرَةِ على تَذَكّر المَعلُومات والخِبرات والمَهارات التي مَرّوا بِها. النسيان هو ظاهِرَة طَبيعِيّة أوجَدَها الله تعالى كي يستطيع العرب العَيش، ولكِن إذا زادَ هذا الأمِر عَن الطّبيعِي؛ كَعَدَم القُدرَةِ على حفظ المَعلومات مِن قِبَلِ الحواس الخَمسَة وَهِيَ (البَصَر، والسّمَع، والشّم، واللمِس، والتذوّق) فتصبح هُناكَ مُشكِلَة حَقيقيّة فِي النّسيانِ وَعَدَم القُدرَةِ على الحِفِظ، لذلِكَ مِن خِلالِ مَوقِع مَوضُوع سَنقومُ بالتعرّفِ على أسبابِ النسيان، وطرقِ حِفظِ المعلومَة
أسباب النسيان من الناحية الطبيّة
ضَعف تَثيبِتِ المَعلومَة فِي الذّهِن: وهذا يَحدُثُ نَتيجَةِ المُرور السّريع على المَعلومَة وَمِن دُونِ التركيز، بِسَبَبِ تَشابُه المَعلومات أو وُجودِ اختلافاتٍ بَسيطَة بَينَها
سُوء التَغذِيَة: نَقصِ أحماضِ أومِيغا3 يُؤدّي إلى ضَعفِ تَغذِيَةِ العَقِل وبالتالي ضَعفِ الذّاكِرَة، وأيضاً نقصِ الفيتامينات مِثِل (ب1، ب12، أ) والمَعادِن مِثِل (الحديد، والفسفور، والبوتاسيوم، والكبريت) هِيَ مِن أحَدِ أسبابِ مَرضَى النسيان لعدم اتّزانِ المواد الغذائيّة المُتناوَلَة
البدانة: هَضمُ مَوادٍ غِذائيّة كثيرة، وَعَدَم وصولِ الدم بشكلٍ كافٍ إلى الدّماغ يُؤَدّي إلى ضَعفِ الذاكرة، لذلِكَ يُنصَحُ بِتَقليلِ الوَزِن الزّائِد لِتَجَنّب المَشاكِل الصحيّة المُتنوّعة والتي يَكونُ سَبَبُها نِسبَة الدُهون العالية فِي الجِسِم
المَشاكِل النَفسِيّة: وَمِن أهَمّ هذِهِ المشاكِل النفسيّة هِيَ (الكآبة، والصّدمات والكوارث، وصُعوبَة الحياة والكَبِت، والضوضاء، والحَسَد، والسّيطَرَة الواسِعَة فِي العمل، وتكرار تَداخُلِ الأحداث اليوميّة، وَمُحاولةِ الكسِب السّريع)؛ كلّ هذِهِ المَشاكِل تُؤَدّي إلى صُعوبةِ تَرسيخِ المَعلُومَة المَنقُولةِ بالحواسِّ الخَمسة إلى الدّماغ، وبالتالي النتيجة تكون ضعف فِي الذاكِرة
المُخدّرات والمنبّهات: إنّ تناول الأدوية المُنبّهة والمنوّمة والمُخدّرة والمُخدّرات والكحول يؤثّر سَلباً على خلايا الدماغ وَقَتلِها، وهذا يؤدّي إلى الشّيخُوخَة المبكّرة وقلّة الحفظ والتّركِيز
قلّة الحركة والمُطالَعَة وممارَسَةِ الهوايات: ينشط العقل مَع تَنَشّط الجِسِم، لذلِكَ يَجِب التَقليلُ مِنَ الكَسَل وأداءِ التَمارينٍ الرِياضِيّة، وَمِنَ المَعرُوفِ أنّ المُطالَعَة والقِراءَة هِيَ غِذاءُ العَقِل، وأيضاً الهِوايات تُنَشّط القُدراتِ العَقليّة والذاكِرَة
طُرُق الحِفِظ السّرِيعَة
فِي البداية تَعَرّف إلى الأسباب التي أدّت إلى ظُهورِ النسيان السابِقَة وحاوِل أن تَتَجَنّبها، وبعدَها اتّبع الخُطوات التالية التي تساعدكَ على الحِفِظ السّريع وَهِيَ
الاطّلاع والقراءة قَبلَ الحفظ: عِندَ حِفظِ المَعلومَة اطّلع عَليها واقرأها وحاوِل أن تَفهَمَ المُحتَوى للمَعلومَة
اختيارِ الوقت المُناسِب للحِفِظ: هُناكَ أوقاتٌ مُفيدَة للحفظ يكون فِيها عَقلُكَ بأفضَلِ حالاته وَهِيَ (قَبلَ وبعد صلاةِ الفجر، وعدم وجود الضوضاء، وعَدَم وجود مناسبات ومشاكِل خاصّة)؛ فدائِماً قُم باختيارِ الوقت الذي تراهُ مُناسِباً للحِفِظِ
رَبطِ المَعلومات: حاول أن تَربُطَ المَعلومَة بِحَدَثٍ أو شَيء فذلِكَ يُساعِدُ العَقِل على التذكّر وَعَدَم نِسيانِ المَعلومَة
تِكرارِ المَعلومَة: دائماً قُم بِتَرديدِ المَعلومات الّتي حفظتها خلال يومك وأوقاتِ فراغِك، وينصح بالتسميع لمعرفةِ الأخطاء؛ فذلك يرسّخ المعلومة في العقل أكثر
علاج ضعفِ الذاكرة
الأعشاب: يَجِب الإكثارُ مِن شُربِ الأعشاب مِثِل (المِيرَمِيّة، وإكليلِ الجَبَل، وأوراقِ الترنجان، والنعنع، والقرنفل، وغيرِها)؛ فهذِهِ الأعشاب تُساعِدُ على تَقوِيَةِ الذاكِرَة
اللّمس: يجب اتّباع ما يلي
تعلّم الكتابة على الآلة الطابِعَة والكمبيوتر
تدليكِ شُحمَةِ الأذنين
كتابةِ جَميعِ المعلومات المراد تذكّرها فِي المُستَقبَل مِثِل (المواعيد، والمعلومات المُهمّة، وغيرها) تَضَعُها على مذكّرة خاصّة حتّى لا تنساها مَع الوقِت
ممارسةِ التمارين الرياضيةّ الخفيفة وَمِن أهَمّها المَشِي نِصفَ ساعَةٍ فِي اليوم
مُمارَسَة ألعاب تنشّط الذاكرة مِثِل (الشطرنج، وترتيب الصور، وألعاب الكمبيوتر التي تحتاج إلى تركيز)؛ فبهذِهِ الطريقة تَزيدُ مِن تَركيزِ العَقِل والقُدرةِ على التَفكِير
مُمارَسَةِ الهوايات وَمِن أهَمّها (القراءة، والكتابة، والرسم، والاستماع إلى الموسيقى، وغيرها) فَهِيَ تُحَسّن مِنَ المزاج
فَهمِ المعلومة قبلَ حفظها فَهِيَ تُرَسّخ المعلومة فِي العَقِل
التقليل أو عَدَم استخدام الهاتف النقّال إلاّ عِندَ الضرورة
بالتوفيق، وأراك في القمة